نعم أخواني هكذا قال الشيخ :
محمد العريفي ..
في كتابه (* استمتع بحيــــاتك *)
_ مادمت ملزما " فاستمتع "
هكذا كنت أقول لشاب أصيب بمرض السكر ..
فكان يشرب الشاي من غير سكر.. و يتأسف لحاله ..
كنت أقوله له:
هل إذا تأسفت وحزنت أثناء شربك لشــــاي ..
هل تنقلب المرارة حلاوة ..؟؟..
قال: لا
قلت : مادمت ملزما ¤ فاستمتع ¤
أعني أن الدنيا لا تأتي دائما على ما نحب ..
و هذا يقع في حياتنا كثيرا ..
سيارتك قديــــمة ..
مكيف لا يشتغل
ولا تستطيع حاليا تغييرها ..
ما الحل ؟؟
ما رمت ملزما ¤ فاستمتع ¤
تقدمت للدراسة بالجامعة ..
فقبلت في كلية لا ترغب في الدراسة فيهــــا ..
حاولت تعديل الحال فلم تستطع ..
فاضطررت لمواصلة الدراسة ..
وأكملت سنتين وثلاثة ..
فما الحــــل ؟؟
مادمت ملزما ¤ فا ستمتع ¤
تقدمت لوظيفة فلم تقبل ..
و قبلت في أخرى وبدأت دوامك فيها..
فما الحل ؟؟
مادمت ملزما ¤ فاستمتع ¤
_ كثيــــر من الناس
* يجعل الحل هو الاكتئــــاب الدائم *
والتأفف من واقعة
وكثــــرة التشكي إلى من عرف ومن لم يعرف !
وهذا لا يرد إليه رزقا فاته .. ولا يعجل برزق لم يكتب له ..
إذن ما الحــــل ؟؟؟
إذا لم يكن ما تريــــد فأرد ما يكون ..
العاقل فهو الذي :
يتكيف مع واقعــــة كيفما كان ..
مادام
( يستطيع التغييــــر إلى الأحسن )
أحد أصدقائي كان يشرف على بناء مسجــــد ..
فضاقت بهم النفقة ..
فتوجهوا إلى أحد التجار للاستعانة به في إكمال البناء ..
فتح لهم الباب . جلس معهم قليلا وأعطــــاهم ما تيسر
ثم أخرج دواء من جيبه وجعل يتناوله ..
قال له أحدهم :
سلامات .. عسى ما شر !!
قال : لا هذه حبوب منومة ..
منذ عشر سنين لا أنام إلا بها ..
دعوا له .. وخرجوا
فمروا على حفريات وأعمال طرق عند مخرج المدينــــة ..
وقد وضع عندها أنوار تعمل بمولد كهربائي قد ملأ الدنيا ضجيجا ..
ليــــس هذا الغريب ..
الغريب أن حارس المولد
هو عامل فقير قد افترش قصاصات جرائــــد .. ونـــام ..
نعم
.. عش حيــــــــاتك ..
لا وقت فيها للهــــم
تعامل مع المعطيــــات التي بين يديك ..
خرج محمد صلى الله عليه وسلم
مع أصحابه
في غزوة فقــــل طعامهم
وتعبــــوا .. فأمرهـــم ..
أن يجمعوا ما عندهم من طعام
وفرش رداءه ..
وصار الرجل يأتي بالتمرة .. والتمرتين .. وكسرة الخبز ..
و كلها تجتمع فوق هذا الرداء ..
ثم أكلــــوا ..
وهم مستمتعــــون .. ربما لم يشبع منهــــم أحــد ..
لكنه على الأقل أكل ما يسد به رمقه
... والجود مــــن الموجود ...